جريدة المساء : مليونان و286 ألف مغربي يعانون من البطالة والشغل الناقص



ارتفاع عدد العاطلين إلى مليون و140 ألف شخص وعدد المشتغلين شغلا ناقصا إلى مليون و146 ألفا



عبد الرحيم ندير
العدد :2522 - 07/11/2014
البطالة والشغل الناقص يضربان بقوة من جديد في المغرب، فقد كشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي مليونين و286 ألف مغربي يعانون من البطالة أو الشغل الناقص، إلى حدود الفصل الثالث من السنة الجارية.
وقالت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق التشغيل خلال الفصل الثالث بالمغرب، إن عدد العاطلين ارتفع بـ6 في المائة على المستوى الوطني، منتقلا من مليون و76 ألفا خلال الفصل الثالث من سنة 2013، إلى مليون و140 ألف عاطل خلال نفس الفصل من السنة الجارية، أي بزيادة 64 ألف عاطل، وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة من 9.1 إلى 9.6 في المائة خلال الفترتين.
وقد سجلت أهم الارتفاعات لمستوى البطالة بالوسط الحضري، لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (+2.1 نقطة) والنشيطين البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة (+1.2 نقطة)، أما بالوسط القروي، فقد شمل هذا الارتفاع أساسا الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (+2 نقطة).
وحسب مندوبية التخطيط، تبقى ظاهرة البطالة متفشية أساسا في صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، حيث سجل معدل البطالة 4.6 في المائة لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، و15.02 في المائة لدى حاملي شهادات المستوى المتوسط، و20 في المائة لدى حاملي شهادات المستوى العالي.   
وبلغ هذا المعدل، كما أورد المصدر ذاته، 20.6 في المائة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، و39.9 في المائة في صفوف الحضريين منهم، مقابل 9.2 في المائة، بالنسبة لمجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق.
من جهة أخرى، ارتفع حجم النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص، أو ما يطلق عليه «البطالة المقنعة»، ما بين الفترتين، من مليون و9 آلاف إلى مليون و146 ألف شخص على المستوى الوطني، لينتقل بذلك معدل الشغل الناقص من 9.4 إلى 10.6 في المائة.  
وحسب قطاع النشاط الاقتصادي، فإن الشغل الناقص يبقى أكثر انتشارا في صفوف الأشخاص الذين يمارسون نشاطهم بقطاع «البناء والأشغال العمومية»، في كلا الوسطين (بمعدل للشغل الناقص بلغ 17.2 في المائة على المستوى الوطني). وبلغ هذا المعدل 10.7 في المائة بقطاع «الفلاحة، الغابة والصيد». 
بالمقابل، عرف الاقتصاد الوطني، خلال الفترة الممتدة بين الفصل الثالث من 2013 والفصل نفسه من 2014، إحداثا صافيا لـ 58 ألف منصب شغل، منهم 36 ألفا بالوسط الحضري و22 ألفا بالوسط القروي. كما انتقل حجم التشغيل الإجمالي من 10 ملايين و687 ألفا إلى 10 ملايين و745 ألفا خلال الفصل الثالث لسنة 2014.  

وبخصوص معدل الشغل، ونظرا لتنامي حجم السكان البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بوتيرة أكبر من تلك التي عرفها حجم النشيطين المشتغلين، فقد تراجع هذا الأخير بـ 0.4 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا بذلك من 44 إلى 43.6 في المائة.  

ساهم في مشاركة الاعلان بين اصدقائك بالضغط على Partager اسفله

تعليقات لزوار النادي